فصل: البلاغة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة الزمر: الآيات 11- 12]:

{قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12)}.

.الإعراب:

التاء في {أمرت} نائب الفاعل أن حرف مصدريّ ونصب {له} متعلّق ب {مخلصا} {الدين} مفعول به لاسم الفاعل {مخلصا}.
والمصدر المؤوّل {أن أعبد} في محلّ نصب مفعول به عامله أمرت.
جملة: {قل} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {إنّي أمرت} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {أمرت} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {أعبد} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أن.
(12) اللام للتعليل- أو بمعنى الباء للتعدية {أن أكون} مثل أن أعبد.
والمصدر المؤوّل أن أكون... في محلّ جرّ باللام متعلّق ب {أمرت}.
وجملة: {أمرت} الثانية في محلّ رفع معطوفة على جملة أمرت الأولى.
وجملة: {أكون} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أن.

.[سورة الزمر: آية 13]:

{قُلْ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13)}.

.الإعراب:

{عصيت} فعل ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط.
{عذاب} مفعول به منصوب عامله أخاف.
جملة: {قل} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {إنّي أخاف} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {أخاف} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {عصيت} لا محلّ لها اعتراضيّة... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.

.[سورة الزمر: الآيات 14- 16]:

{قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا ما شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَلا ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ (15) لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبادَهُ يا عِبادِ فَاتَّقُونِ (16)}.

.الإعراب:

{اللّه} لفظ الجلالة مفعول به مقدّم منصوب {مخلصا له ديني} مثل {مخلصا له الدين}.
جملة: {قل} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {أعبد} في محلّ نصب مقول القول.
(15) الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر، والأمر في {اعبدوا} للتهديد ما موصول في محلّ نصب مفعول به، {من دونه} حال من العائد المقدّر {الذين} موصول خبر إنّ في محلّ رفع {يوم} ظرف زمان منصوب متعلّق ب {خسروا} {ألا} أداة تنبيه {هو} ضمير فصل.
وجملة: {اعبدوا} في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف أي: أمّا أنتم فاعبدوا... أي لا تعبدون اللّه.
وجملة: {شئتم} لا محلّ لها صلة الموصول ما.
وجملة: {قل} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {إنّ الخاسرين الذين} في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {خسروا} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة: {ذلك هو الخسران} لا محلّ لها استئنافيّة.
(16) {لهم} متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ ظلل {من فوقهم} متعلّق بحال من ظلل، {من النار} متعلّق بنعت لظلل {من تحتهم} مثل من فوقهم {ظلل} معطوف على الأول بالواو، {ذلك} مبتدأ في محلّ رفع، والإشارة إلى العذاب {به} متعلّق ب {يخوّف} {يا عباد} مرّ إعرابها، الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر النون في {اتّقون} للوقاية قبل ياء المتكلّم المحذوفة لمناسبة الفاصلة، وهي مفعول به.
وجملة: {لهم}... {ظلل} لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليل-.
وجملة: {ذلك يخوّف به} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {يخوّف} في محلّ رفع خبر المبتدأ ذلك.
وجملة النداء: {يا عباد} لا محلّ لها استئنافيّة أو مقول القول لقول مقدّر.
وجملة: {اتّقون} في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن خفتم النار فاتّقون.. وجملة الشرط وفعله وجوابه لا محلّ لها جواب النداء.

.البلاغة:

التهويل: في قوله تعالى: {أَلا ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ}.
تهويل رائع، فقد جعل الجملة مستأنفة، وصدّرها بحرف التنبيه، وأشار بذلك إلى بعد منزلة المشار إليه في الشر، وأنه لعظمه بمنزلة المحسوس، ووسّط الفصل بين المبتدأ والخبر، وعرّف الخسران، وأتى به على فعلان الأبلغ من فعل، ووصفه بالمبين، من الدلالة على كمال هوله وفظاعته، وأنه لا نوع من الخسر وراءه.

.الفوائد:

أحوال المنادي المضاف لياء المتكلّم:
1- إن كان معتل الآخر مقصورا أو منقوصا ثبتت معه الياء مفتوحة، مثل: يا فتاي، يا محاميّ.
2- إن كان صفة: أي اسم فاعل، أو مبالغته، أو اسم مفعول ثبتت معها الياء ساكنة أو مفتوحة تقول: يا سامعي يا سامعي أجبني يا معبودي يا معبودي أغثني.
3- إن كان صحيح الآخر جاز فيه أربعة أوجه:
أ- حذف الياء وإبقاء الكسرة قبلها دليلا عليها، كقوله تعالى في الآية التي نحن بصددها {يا عِبادِ فَاتَّقُونِ}.
ب- إبقاء الياء ساكنة {يا عبادي}.
ج- إبقاء الياء وفتحها يا حسرتي على فلان.
د- قلب الكسرة قبل الياء فتحة، وقلب الياء ألفا، مثل: {يا حسرتا}. فإن كان المضاف أبا أو أما جاز فيه الأوجه الأربعة المتقدمة، وجاز وجه خامس، هو قلب الياء تاء مفتوحة، مثل يا أبت، يا أمّت، ووجه سادس هو قلبها تاء مكسورة، مثل يا أبت يا أمت، وتبدل هذه التاء هاء عند الوقف فتقول: يا أبه، يا أمّه، وألحقوا بذلك ابن عمي، ابنة عمي، ابن أمي، ابنة أمي فجوّزوا فيها: إثبات الياء وحذفها، مع كسر الآخر أو فتحه: يا بن عمّ، يا بن عمّ، مع أن ياء المتكلم هنا لم يضف إليها منادى، وإنما أضيف إليها ما أضيف إليه منادى، فكان حقها الإثبات، لكنهم ألحقوها بما تقدم، بل حذفهم لها أكثر من الإثبات.

.[سورة الزمر: الآيات 17- 18]:

{وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوها وَأَنابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرى فَبَشِّرْ عِبادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولئِكَ الَّذِينَ هَداهُمُ اللَّهُ وَأُولئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبابِ (18)}.

.الإعراب:

الواو استئنافيّة أن حرف مصدريّ ونصب {إلى اللّه} متعلّق ب {أنابوا} {لهم} متعلّق بخبر مقدّم.
والمصدر المؤوّل {أن يعبدوها} في محلّ نصب بدل اشتمال من الطاغوت.
الفاء عاطفة لربط المسبّب بالسبب {عباد} مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم المحذوفة بسبب قراءة الوصل.. والياء المحذوفة مضاف إليه.
جملة: {الذين اجتنبوا} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {اجتنبوا} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة: {يعبدوها} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أن.
وجملة: {أنابوا} لا محلّ لها معطوفة على جملة اجتنبوا.
وجملة: {لهم البشرى} في محلّ رفع خبر المبتدأ {الذين}.
وجملة: {بشرّ عباد} لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: تنبّه فبشّر.
(18) {الذين} موصول في محلّ نصب نعت لعبادي الفاء عاطفة {الذين} الثاني في محلّ رفع خبر المبتدأ أولئك {هم} ضمير فصل، {أولو} خبر المبتدأ أولئك الثاني.
وجملة: {يستمعون} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين} الثاني.
وجملة: {يتّبعون} لا محلّ لها معطوفة على جملة يستمعون.
وجملة: {أولئك الذين هداهم} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {هداهم اللّه} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين} الثالث.
وجملة: {أولئك}... {أولو الألباب} لا محل لها معطوفة على جملة أولئك... الأولى.

.البلاغة:

المبالغة: في تشبيه الشيطان بالطاغوت في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ}.
ففيها مبالغات، وهي التسمية بالمصدر، كأن عين الشيطان طغيان، وأن البناء بناء مبالغة، فإن الرحموت: الرحمة الواسعة، والملكوت: الملك المبسوط.

.[سورة الزمر: آية 19]:

{أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (19)}.

.الإعراب:

الهمزة للاستفهام من اسم شرط جازم مبتدأ، {عليه} متعلّق ب {حقّ} الهمزة توكيد للأولى الفاء رابطة لجواب الشرط {في النار} متعلّق بمحذوف صلة من.
جملة: {من حقّ عليه كلمة} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {حقّ عليه كلمة} في محلّ رفع خبر المبتدأ من.
وجملة: {أنت تنقذ} في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: {تنقذ} في محلّ رفع خبر المبتدأ أنت.

.البلاغة:

الاستعارة التمثلية المكنية: في قوله تعالى: {أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ}.
حيث مثل حاله عليه الصلاة والسلام، في المبالغة في تحصيل هدايتهم، والاجتهاد في دعائهم إلى الإيمان، بحال من يريد أن ينقذ من في النار منها. وفي الحواشي الخفاجية، نقلا عن السعد، أن في هذه الآية استعارة لا يعرفها إلا فرسان البيان، وهي الاستعارة التمثيلية المكنية، لأنه نزل ما يدل عليه قوله تعالى: {أفمن} إلخ من استحقاقهم العذاب، وهم في الدنيا، منزلة دخولهم النار في الآخرة، حتى يترتب عليه تنزيل بذله عليه الصلاة والسلام جهده في دعائهم إلى الايمان منزلة إنقاذهم من النار، الذي هو من ملائمات دخول النار.
وقيل: إن النار مجاز عن الضلال، من باب إطلاق اسم المسبب على السبب، والانقاذ بدل الهداية، من ترشيح المجاز.

.[سورة الزمر: آية 20]:

{لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِها غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعادَ (20)}.

.الإعراب:

{لكن} حرف استدراك مهمل وفيه معنى الإضراب {لهم} متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ غرف {من فوقها} متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ غرف الثاني {من تحتها} متعلّق ب {تجري} بحذف مضاف أي من تحت عرصاتها {وعد} مفعول مطلق لفعل محذوف لا نافية.
جملة: {الذين اتّقوا} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {اتّقوا} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة: {لهم غرف} في محلّ رفع خبر للمبتدأ {الذين}.
وجملة: {من فوقها غرف} في محلّ رفع نعت لغرف الأول.
وجملة: {تجري من تحتها الأنهار} في محلّ رفع نعت لغرف في الموضعين.
وجملة: {وعد اللّه} وعدا لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {لا يخلف اللّه} لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف بيانيّ-.

.الصرف:

{مبنيّة} مؤنّث مبنيّ وهو اسم مفعول من بنى الثلاثيّ، وفيه إعلال بالقلب أصله مبنوي- بضمّ النون وسكون الواو- اجتمعت الواو والياء والأولى ساكنة قلبت الواو إلى ياء فأدغمت مع الياء الثانية ثمّ كسر ما قبل الياء للمناسبة.

.[سورة الزمر: آية 21]:

{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسَلَكَهُ يَنابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطامًا إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ (21)}.

.الإعراب:

الهمزة للاستفهام التقريريّ {من السماء} متعلّق ب {أنزل} الفاء عاطفة {في الأرض} متعلّق بنعت لينابيع، {به} متعلّق ب {يخرج} والباء سببيّة {ألوانه} فاعل اسم الفاعل {مختلفا} {ثمّ} عاطفة في المواضع الثلاثة وكذلك الفاء في {ذلك} متعلّق بمحذوف خبر إنّ اللام لام الابتداء للتوكيد {ذكرى} اسم إنّ منصوب {لأولي} متعلّق بالمصدر ذكرى.
جملة: {لم تر} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {أنزل} في محلّ رفع خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل أن اللّه أنزل في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ترى.
وجملة: {سلكه} في محلّ رفع معطوفة على جملة أنزل.
وجملة: {يخرج} في محلّ رفع معطوفة على جملة سلكه.
وجملة: {يهيج} في محلّ رفع معطوفة على جملة يخرج وجملة: {تراه مصفّرا} في محلّ رفع معطوفة على جملة يهيج.
وجملة: {يجعله} في محلّ رفع معطوفة على جملة يهيج.
وجملة: {إنّ في ذلك لذكرى} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.

.الصرف:

{حطاما} اسم بمعنى الفتات وزنه فعال بضمّ الفاء من الثلاثيّ حطم باب فرح أي تكسّر، وباب ضرب بمعنى كسر.